المقدمة
تسعى شركة نادي خورفكان لكرة القدم إلى تقديم خدمات مستدامة للكهرباء والمياه لجميع المنتسبين في كافة القطاعات والمرافق، وفقاً لأعلى المستويات من الاعتمادية والكفاءة والسلامة.
وحرصاً منها على تنشئة جيل واعٍ بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستغلال الأمثل لها، بادرت الشركة بالعديد من المبادرات لمنتسبي النادي وجمهوره.
يقدم هذا الدليل الإرشادي خطوة بخطوة المراحل الأساسية اللازمة لتطوير استراتيجية بنّاءة لتحقيق ترشيد ووفورات ملحوظة في استهلاك الكهرباء والمياه، من خلال التركيز على التقنيات الحديثة في استراتيجية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه داخل مرافق النادي، ما سيساهم في تطوير استراتيجية للترشيد قابلة للتطبيق في الشركة، ويمكن قياس نتائجها.
تقع مسؤولية الحفاظ على الطاقة على عاتق الجميع، لذا علينا المسارعة إلى اتخاذ التدابير الترشيدية العامة، واعتماد
أفضل الممارسات البيئية المتبعة، واستخدام الأجهزة ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، وتنفيذ مشاريع جديدة
ومبادرات مبتكرة تسهم في إيجاد حلول لترشيد الاستهلاك والاستخدام الأمثل للموارد.

المبادئ الأساسية للاستراتيجية القابلة للقياس
الاستراتيجية الناجحة والقابلة للقياس ينبغي أن تعتمد على المبادئ التالية:
وجود وثيقة الترشيد بحيث لا تتطرق لكافة التفاصيل.
تحديد الإجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه
تحديد الطريقة المستخدمة لتحديد أولويات هذه الإجراءات.
تحديد الخطة التي ستتبعها المنشأة لتطبيق هذه الإجراءات.

خطوات الاستراتيجية القابلة للقياس
الخطوة الأولى – وصف مكان العمل
يقصد بمكان العمل المنطقة التي سيتم فيها تطبيق إجراءات الترشيد وتكون على النحو التالي:
إمكانية قياس مساحة المكان بالمتر المربع (م 2)، والمساحة الإجمالية للمبنى
عدد الموظفين والعاملين والمنتسبين للنادي واللاعبين في كافة المراحل السنية والجهاز الفني والإداري.
عدد دورات المياه، والمغاسل، والمراحيض، والمطابخ.
نوع المصابيح المستخدمة، وعدد الوحدات من كل نوع.
نوع التكييف، وعدد الوحدات من كل نوع.
الأجهزة التي تستهلك الكهرباء والمياه في المكاتب والممرات ومرافق النادي.
مساحات المسطحات والملاعب الرئيسية والفرعية، وكيفية ريها، ورشا، وصيانتها.

الخطوة الثانية – حساب خط الأساس لاستهلاك الكهرباء والمياه
خط الأساس المثالي:
يجب جمع خط الأساس المثالي من استهلاك الكهرباء (كيلووات ساعة/ شهر)، والمياه (لتر/ شهر) على مدار 12 شهرًا متواصلاً، وذلك من خلال قراءة العداد الذي يغطي أماكن العمل، أو من خلال فواتير النادي.
ومن الأفضل اختيار سنة الاستهلاك السابقة للبدء في تطبيق إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، إن أمكن، أو عن طريق المقارنة ما بين الشهر الحالي بالشهر نفسه في السنة السابقة.
ضع هذه الأرقام في مخطط بياني بسيط في ملف “إكسيل” لإظهار استهلاك الكهرباء والمياه شهرًا بعد شهر. ومن المفيد أيضاً حساب متوسط الاستهلاك، إضافة إلى متوسط الاستهلاك خلال الشهور الأكثر حرارة وبرودة خلال العام، مع ملاحظة أن خط الأساس يجب أن يكون قابلاً للتحقق.

أهمية تحديد خط الأساس
يحدد خط الأساس مقدار استهلاكك من الكهرباء والمياه. ويعد خط الأساس عنصرًا أساسياً لتقييم كفاءة الإجراءات التي يتم اتخاذها لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، إذ إنه يمثل المعامل الذي يمكن وفقه قياس كفاءة الاستراتيجية المعتمدة.
يلعب هذا التقييم دورًا مهماً في نحو الاستدامة، ويوفر خط الأساس معلومات مهمة حول حجم الاستهلاكات السابقة مثل:
أنماط الاستهلاك الشهرية.
تأثير إجراءات الترشيد المتبعة سابقاً.
العناصر والأجهزة الأكثر استهلاكاً للكهرباء والمياه.
المقارنة المعيارية مع مواقع شبيهة.
 
الخطوة الثالثة – تحديد المجالات التي يمكن من خلالها ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه
من المهم في هذه الخطوة تحديد الوفورات المحتملة في استهلاك الكهرباء والمياه، لرسم صورة واضحة حول الإنجازات التي يمكن تحقيقها، ويتم في هذه الخطوة تحليل أربع نقاط رئيسية:
التكييف قي كافة مرافق النادي.
• تقليل الحاجة إلى تكييف الهواء
• صيانة دورية لأنظمة التكييف
• تحديث نظام التكييف الحالي واستخدام التقنيات الحديثة في توقيت التشغيل والاغلاق.

الإضاءة في الملاعب الرئيسية والفرعية والممرات.
• تقليل الحاجة للإضاءة
• إطفاء الإضاءة غير الضرورية خارج ساعات العمل
• الصيانة الدورية لأنظمة الإضاءة
• الاستخدام الذكي لأنظمة التحكم في الإضاءة
• التحول إلى مصابيح LED
• استخدام الإضاءة الطبيعية (ضوء الشمس (داخل المكاتب إن أمكن.

استخدام المياه لرش الملاعب الرئيسية والفرعية والمساحات الخضراء وكذلك الاستخدامات الأخرى في الدورات المياه والمطابخ.
• اختيار الوقت المناسب للري) في الصباح الباكر أو بعد الغروب (
• استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري إن أمكن ذلك.
• إصلاح التسريبات وصيانة الأنابيب بشكل منتظم
• الاستثمار في الصنابير عالية الكفاءة) استخدام رؤوس الصنابير المرشدة للمياه (

الأجهزة الكهربائية والالكترونية المستخدمة في المكاتب.
• إطفاء الأجهزة بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي
• الصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية المكتبية
• الاستثمار في شراء أجهزة ذات استهلاك منخفض للطاقة
• استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية من خلال تركيب الألواح الكهروضوئية

مجالات أخرى للترشيد
• إصدار قرارات وتعاميم تحث على الترشيد والاستخدام الأمثل للموارد.
• إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.
• مراقبة استهلاك الكهرباء والماء شهرياً.
• نشرات وورش توعوية وثقافية للعاملين.
• إنشاء نظام لتحفيز وتشجيع مشاركة الموظفين والجمهور.

الخطوة الرابعة – اختيار الإجراءات التي سيتم تطبيقها
بعد تحديد المجالات المحتملة لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في الخطوة السابقة، يفترض القيام باتباع الخطوات التالية:
تقييم التكاليف اللازمة لتطبيق إجراءات الترشيد.
وقد تكون تكلفة بعض الإجراءات منخفضة أو لا توجد تكلفة تقريبا مثل إشراك الموظفين وتشجيعهم على تغيير بعض السلوكيات البسيطة.
إصدار بعض القرارات والتعاميم التي تنص على التوعوية وبعض النشرات التثقيفية لتطبيق الترشيد والاستخدام الأمثل للموارد.
وقد تكون التكلفة المالية لبعض الإجراءات الأخرى مرتفعة، في حال تطلب الأمر إلى استبدال بعض الأجهزة الكهربائية أو تطبيق التقنيات الحديثة في ترشيد الاستهلاك.
تعديل بعض الإجراءات أو خطوات العمل المتبعة والتي لا تتطلب عادة إلى تكلفة مالية أو قد تكون قليلة.

الخطوة الخامسة – مراقبة النتائج
يتعين أن تشتمل الاستراتيجية على قسم خاص يوضح الكيفية التي سيتم بها تعقب الإجراءات المتبعة ومراقبة النتائج، ومن أسهل الطرق لقياس الاستهلاك، تسجيل الاستهلاك الشهري من الكهرباء والمياه وقياس الاستهلاك مقارنة بخط الأساس المعتمد، سواء بتحديد شهر معين أو مقارنة استهلاك الشهر بنفس فترة الشهر خلال السنوات السابقة.
يساهم هذا الإجراء في توفير معلومات حول جدوى الإجراءات المطبقة، وأيضا أمكانية تعديل الاستراتيجية إذا اقتضت الحاجة لذلك.